المفتي السابق: صلاة التراويح بالمنزل جائزة.. والأفضل في جماعة

 أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صلاة التراويح تعتبر من صلاة قيام الليل التي تُؤدى في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة تُقام بعد صلاة العشاء. وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشجّع على قيام الليل في رمضان دون إلزام، بل كان يرغب المؤمنين فيه بالحث والتشجيع، مستشهدًا بقوله: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". وأضاف أن هذه الصلاة تحمل في طياتها فضلاً كبيرًا وأجرًا عظيمًا يغفر الذنوب.

وفي موضوع أداء صلاة التراويح، أوضح الدكتور شوقي علام خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الصيام" على قناة الناس، أن الصلاة في المنزل جائزة، لكن أداؤها في جماعة داخل المسجد يظل أفضل. وأشار إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد جمع الناس على إمام واحد أثناء صلاتها، واصفًا هذا الأمر بأنه مما يُطلق عليه "نعمة البدعة"، لما فيه من خير يعود على الأمة.

وأشار أيضًا إلى أن الصلاة في المسجد ضمن الجماعة تزيد من انتظام المسلم وتعزز أجره، لكنها تظل جائزة في المنزل. وأوضح أن مذهب المالكية يشير إلى أن الصلاة في البيت مندوبة في حال كان ذلك لا يُضعف المساجد أو يعطل إقامة الصلاة فيها. ومع ذلك، تظل صلاة الجماعة في المسجد هي الأفضل لما تحمله من فوائد روحية واجتماعية كبيرة للمسلم.